كان آدم عاشقًا لكرة القدم منذ الطفولة.
كل يوم بعد المدرسة، كانت الكرة صديقته الأقرب، والملعب عالمه الذي لا يملّ منه.
لكن في حادث مفاجئ، فقد آدم ساقه.
في لحظة واحدة، انهار حلمه بأن يكون لاعبًا محترفًا.
انطفأت الملاعب في عينيه، وظنّ أن حياته الرياضية انتهت.
أسابيع طويلة عاشها بين الألم والخذلان، حتى قرر يومًا أن يزور الملعب من جديد.
جلس على المدرجات يراقب الأولاد يلعبون، فابتسم رغم الدموع.
في تلك اللحظة، أدرك شيئًا مهمًا:
“ربما فقدت ساقي… لكني لم أفقد قلبي الرياضي.”
بدأ يساعد في تدريب الأطفال، يشرح الخطط، يوجّه اللاعبين، ويزرع فيهم الحماس.
بمرور الوقت، اكتشف شغفه الجديد: أن يصنع الأبطال بدل أن يكون واحدًا فقط.
ومع الوقت، شكّل فريقًا خاصًا من الشباب المبتورين، كانوا جميعًا يحملون قصصًا مثل قصته.
درّبهم بالعقل والقلب، لا بالأقدام.
علّمهم أن القوة لا تأتي من الجسد، بل من الإرادة.
اليوم، يقف آدم على خط الملعب، بعكازه في يده، وصوته يملأ الأجواء حماسًا:
“نحن لا نلعب لنثبت أننا مختلفون… نلعب لنثبت أننا قادرون.”
تحوّل من لاعب خسر ساقه، إلى مدربٍ يُعيد الأمل في قلوب العشرات.
فهم أخيرًا أن البطولة الحقيقية ليست في تسجيل الأهداف،
بل في عدم الاستسلام أبدًا.